اشتعلت نيران الخلاف وظهرت الانقسامات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بصفقة الأسرى مع حماس أو مصير قطاع غزة ومسؤولية عملية طوفان الأقصى التي تعتبر أكبر نكبة تعرضت لها إسرائيل بعد حرب عام 1973.

الخلافات تعصف بنتنياهو وحكومته 

ما بين إبرام صفقة أسرى مع حماس ووقف إطلاق النار في غزة وبين رفض الصفقة والاستمرار في القتال حتى القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، ينقسم أصحاب القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلية.

 

زعيم المعارضة، يائير لابيد، ووزير حكومة الحرب بيني جانتس، وعدد من المسؤولين في دولة الاحتلال يصرون على ضرورة مواصلة المفاوضات مع حركة حماس من أجل إبرام صفقة الأسرى مهما كان المقابل، ولكن حزب اليمين المتطرف وما يمثله من وزراء في حكومة نتنياهو، والذين من ضمنهم إيتمار بن غفير، بتسلئيل سومتريتش، وأعضاء الكنيست يرفضون ذلك رفضا تاما ويصرون على مواصلة الحرب ضد المقاومة الفلسطينية.

وفي السياق ذاته نظم أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس مظاهرات عارمة في تل أبيب، وأمام وزارة الدفاع الإسرائيلية وأمام منزل بنيامين نتنياهو وداخل الكنيست الإسرائيلي للضغط على الحكومة من أجل تعجيل بصفقة الأسرى مع حماس بأي شكل 

الخلاف بين نتنياهو وبايدن يهدد مستقبل البلدين 

ومع مرور الوقت وعدم التوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ العديد من المواطنين في دولة الاحتلال الإسرائيلية يتضامنون مع أهالي الأسرى ويشاركون معهم في المظاهرات داخل تل أبيب للضغط على الحكومة للقبول بصفقة الأسرى، والمطالبة بإقالة نتنياهو وحكومته.

وتضامن العديد من المسؤولين في إسرائيل سواء مع أهالي الأسرى وشاركوا معهم في تظاهرات عديدة بتل أبيب وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع.

ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط الأزمة، حيث نشب خلاف كبير بين نتنياهو وإدارة الرئيس، جو بايدن، بسبب تعرض سمعة بلاده وصورتها لتشويه بسبب الدعم الكبير الذي قدمته لإسرائيل في عدوانها على غزة سواء من خلال إرسال الأسلحة والذخائر أو حتى الدعم السياسي في مجلس الأمن حيث استخدمت واشنطن حق الفيتو لإجهاض 4 مشاريع تدعو لوقف إطلاق النار في غزة.

اليمين المتطرف في مواجهة المعارضة الإسرائيلية 

ومع الضغط العالمي واستقالة العديد من المسؤولين في أمريكا، بدأت واشنطن في تغيير سياستها مع إسرائيل ومع حكومة نتنياهو، فلم تعارض المشروع الأخير الذي تم تمريره في قطاع غزة والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة طيلة فترة رمضان.

وانقلب العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، والذين كانوا يعتبرون أكبر حلفاء إسرائيل، وطالبوا بضرورة فرض قيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

ولكن نتنياهو يخشى القبول بصفقة التهدئة في غزة لعدة أسباب أبرزها، أن مستقبله السياسي مرهون باستمرار الحرب، لأنه يعلم جيدا أنه في حال إنتهاء الحرب سيقدم للمحاكمة.

صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس 

ويمارس أعضاء اليمين المتطرف، خاصة إيتمار بن غفير صفقة الأسرى، وهددوا نتنياهو بإسقاط الحكومة في حال القبول بهذه الصفقة، وهو الأمر الذي يخشاه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

اقرأ أيضا:

 

وهناك تقارير ذكرت أن موضوع خضوع نتنياهو لعملية جراحية كما أعلن مكتبه، ما هو إلا محاولة لإبعاده عن الصورة لإتمام صفقة الأسرى مع حماس.

وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية،  بنيامين نتنياهو في بيان، اليوم الإثنين، انتهاء العملية الجراحية التي أجريت له بنجاح، بعد الإعلان الأحد، أنه يعاني من الفتاق.

ذهب تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، إلى أن الخلاف الذي وصل إلى  مستوى خطير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، يُضر أكثر بمسيرة الرجلين الانتخابية، ولا يؤثر على الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل

انقلاب على نتنياهو 

وبحسب التقرير، لم يقدم نتنياهو الكثير من التنازلات، ولا يشعر إلا بالقليل من الضغط للقيام بذلك، حيث يؤيد معظم الإسرائيليين الحرب والحاجة إلى عملية في رفح لتحقيق "النصر الكامل" على حركة حماس.ولا يوجد حتى الآن في الكنيست، أو أي ائتلافات شعبية، من يُطالب بضبط النفس في رفح، أو توسيع المساعدات الإنسانية لغزة، أو جعل الدولة الفلسطينية بعد الحرب أولوية إسرائيلية.

وعلى الرغم من أن هناك أسبابًا أخرى قد تجعل العديد من الإسرائيليين يشعرون بالإحباط من نتنياهو أو يريدون رحيله، لكن سلوكه في الحرب، أو على الأقل القضايا التي طرحتها إدارة بايدن، ليست من بينها، بحسب التقرير.

وفي حين يكره التيار السائد في إسرائيل الخلاف مع واشنطن، وخاصة مع صديق ملتزم مثل بايدن، فإن ائتلاف يمين الوسط الذي يتزعّمه نتنياهو لا يزال قويًّا حتى الآن.

وأشار تقرير "المونيتور" إلى أن تحدي نتنياهو للرئيس بايدن قد يخدم غرضًا آخر، حيث يعِد نتنياهو الإسرائيليين بـ  النصر الكامل  على حركة حماس، رغم أنه يعلم أن إخضاع الحركة بالكامل هو مسعى أكثر تعقيدًا بكثير من القضاء على السنوار وتفكيك قواته المقاتلة المتبقية في رفح؛ ولذلك فإنه يصوّر بالفعل إدارة بايدن على أنها تمنع انتصار إسرائيل على حركة حماس.

وكشفت تقارير إعلامية، عن وجود توترات كبيرة  بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته من جهة، وأجهزته الأمنية من جهة أخرى.

خلاف كبير بين نتنياهو والأجهزة الأمنية في إسرائيل

وأكدت التقارير الإعلامية أن  خلافا جديدا نشب بين الأجهزة الأمنية ونتنياهو بسبب عدم علم قيادات الأمن بتوجه وفد إسرائيلي إلى واشنطن، إلا من خلال إعلان رسمي نشره البيت الأبيض قبل أيام.

واستبعد نتنياهو  الأجهزة الأمنية من المشاورات بشأن الوفود التي ستتوجه إلى واشنطن، بغية بحث مسألة اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع والاستماع إلى الخطط البديلة التي قد تقترحها الإدارة الأمريكية، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

وأكد كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية أنهم لم يعرفوا شيئًا بشأن إرسال الوفد إلا بعد إعلان البيت الأبيض.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء صرح مسؤولان أمريكيان بأن واشنطن تدرس عدة بدائل للاجتياح البري الإسرائيلي المرتقب لرفح، ستقترحها على وفد إسرائيلي رفيع المستوى من المقرر أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل. 

وقال المسؤولون إن البيت الأبيض طلب عقد الاجتماع لمحاولة تجنب صدام وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ورسم كل من بايدن ونتنياهو "خطوطا حمراء" للعملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وتعارض إدارة بايدن بشدة العملية الإسرائيلية في رفح، وقالت إنها تشعر بالقلق من عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ من شأنها حماية الفلسطينيين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.