قلوبنا مع غزة وموسكو

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قلوبنا مع غزة وموسكو, اليوم الجمعة 29 مارس 2024 10:18 صباحاً

نقول نحن العرب الحق أبلج والباطل لجلج، والأبلج هو الشيء الواضح الذي لا جدال فيه، أما اللجلج فهو الخط غير المستقيم الذي يعتمد الجدال الفارغ دون أسانيد تدعمه، وما حدث في موسكو من عملية إرهابية خسيسة باطل لجلج، وتعبير عن رؤية مريضة ضد الحياة والوقوف ضده هو الحق الأبلج الذي لا جدال فيه.


أتذكر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كانت مصر هدفا سائغا لأباطيل الإرهاب الدموي الذي راح ضحيته أبرياء لا ذنب لهم، كانت القنابل تنفجر أمام المدارس فتحصد الأطفال الأبرياء وفي الشارع فتزهق أرواح المارة، وكان الغرب يمارس علينا كل ما هو يمكن تصنيفه تحت شعار اللجلج.

Advertisements


كانت لندن تحتضن كل أساطين الإرهاب وتحميهم وترفض تسليمهم إلينا رغم فداحة الخسائر البشرية ورغم ظهور الحق معنا. كانت هناك أمم معنا وفي القلب منها الموقف الروسي الذي ظل طوال تاريخه مدافعا عن حق الإنسان في الحياة، وكان الغرب يبتز القاهرة ليل نهار.


ولم تكن لندن وحدها التي تحتضن الإرهابيين ورؤوسهم وعقولهم المدبرة، بل كانوا يظهرون على شاشاتهم وكأن الإنجليز يخرجون لسانهم لنا ولضحايانا، وكانت أمريكا محطة مهمة لرؤوس الإرهاب فقد سافر إليها عمر عبد الرحمن أحد منظري العمليات الإرهابية وعاش فيها محميًا حتى ساعة الرحيل.


ورغم فداحة المشاهد التي اطلعنا عليها في حادث موسكو ورغم دناءة الاعترافات الإرهابية التي كشفت عن زيف التعاطي الدولي مع قضية الإرهاب ودعمه، ورغم صلابة الموقف الروسي الداخلى واللحمة الوطنية التي بدت ملامحها واضحة في المواجهة الفكرية والأمنية، إلا أن الموقف من الإرهاب لابد وأن تحكمه معايير إنسانية لا علاقة لها بالهيمنة والغطرسة والقوة.


إن المشاهد المروعة التي رأيناها تعبر عن خسة ودناءة ونذالة لا تعرف معنى الإنسانية وهي ذات المشاهد التي دفعت أحرار العالم للتضامن مع روسيا شعبيا ورسميا، وهي ذاتها التي كشفت زيف هذا العالم وضرورة مراجعة إدارته بقوة الجبروت لا بقوة العدل.

 


اللهم ارحم كل نفس ذاقت من كؤوس الإرهاب في موسكو وفي غزة وفي العاصمة الأرمينية وفي كل موقع ومكان مهدد بفئران السياسة وجبروت القوة الغاشمة، التي لا تفرق بين بريء وبين محارب، وافرغ على ذويهم صبرا جميلا وحقق يا رب بعدلك ورحمتك كلمتك على الأرض.

أخبار ذات صلة

0 تعليق