مفتى مصر: الوقوف خلف الوطن ليس تسييسًا للفتوى.. وإعانة الفقراء أَولى من الحج والعمرة.. ونتلقى 5000 فتوى طلاق شهريا لا يقع منها شيء (حوار)

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفتى مصر: الوقوف خلف الوطن ليس تسييسًا للفتوى.. وإعانة الفقراء أَولى من الحج والعمرة.. ونتلقى 5000 فتوى طلاق شهريا لا يقع منها شيء (حوار), اليوم الاثنين 18 مارس 2024 02:18 صباحاً

 >> مصطلح علماء السلطان «اختراع إخواني»
>> يجوز التبرع ونقل أموال الزكاة والصدقات لأهل غزة بالقنوات الرسمية
>> عقوبة الإعدام أحيطت بضمانات كثيرة جدًّا لم نعهدها فى أى قانون آخر
>> التجارة بالدولار في السوق السوداء كسبٌ غير طيِّبٍ
>> الجماعات الإرهابية والمتطرفة تسعى إلى هدم المرجعيات الدينية والمؤسسات المعتمدة
>> إنشاء فروع جديدة بالمحافظات لعدم مجيىء الناس إلى أمين الفتوى بالقاهرة
>> نحترم الموروث ولا نقف عنده وضده ونضيف إليه ونعيد صياغة مناهجه
>> الدولة المصرية تحافظ على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة

>> نبذل الكثير من الجهد لمواجهة فوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة والآراء الشاذة،
>> جهادنا الفكرى والعلمى والثقافى لا يقل أهمية عن الجهاد المسلح لأبطال الجيش والشرطة المصرية
 

يستهدف أنصار التيارات الدينية المؤسسات الدينية الرسمية، ولاسيما النافذة منها والأقرب إلى الناس والتى تلبى حاجتهم المعرفية تجاه الدين والضوابط الشرعية وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية، لهذا لا تتوقف حملات الهجوم الممنهجة ضدها من قبل جماعات الفكر المتطرف والتى تتهم الدار وعلماءها بتسييس الفتاوى وخدمة الأهداف السياسية للدولة.

“فيتو” بدورها التقت بالدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية للرد على كل هذه التساؤلات، والذى أكد أن الوقوف خلف الوطن ودعم الدولة ليس تسييسًا للفتوى، موضحا أن هذا المصطلح يعبر عن استخدام الفتاوى فى أغراض غير مشروعة كالقتل والتخريب والاعتداء على الحرمات.

وأشار المفتى إلى أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تسعى إلى هدم المرجعيات الدينية والمؤسسات الرسمية، لإنشاء كيانات موازية للدولة فى مختلف المجالات، وإلى نص الحوار:

bb5d3b2611.jpg

*فى البداية.. كيف ترى موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية؟

مصر انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية والحضارية والإقليمية والدينية لم ولن تتخلّىَ، ولو للحظة واحدة، عن القضية الفلسطينية وعن الدفاع عن حق الشعب الفلسطينى الحر فى المقاومة من أجل استرداد أرضه والحياة فى أمن وسلام وطمأنينة كما تحيا سائر شعوب العالم.

وموقف مصر نبيل وشجاع ويسعى دائما إلى حل القضية الفلسطينية وإنصاف الفلسطينيين، لهذا ترفض الدولة المصرية تهجير سكان غزة إلى مصر، وهو الموقف الرسمى والشعبى للدولة المصرية، والذى سيظل فخرًا لها، فضلًا عن أن الشعب الفلسطينى متمسك بالأرض ولا يقبل التهجير.

Advertisements

*كيف ترد على الأصوات التى تحاول التشكيك فى الموقف المصرى تجاه الشعب الفلسطيني؟

هى أصوات مضللة لا ترى ولا تسمع، فالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية عادل ونبيل قدرّته وثمنته كل دول العالم منذ اللحظة الأولى، إذ كانت مصر أول دولة تقدم أكبر قدر من المساعدات إلى أهالى غزة.

وجهود القيادة السياسية رائدة فى تنظيم القوافل والمساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطينى الشقيق، ورفض التهجير القسرى وتصفية القضية، فالدولة المصرية تدعم دائما جهود الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

5ca367c087.jpg

*ما حكم التبرع بالمال والطعام لأهالى غزة فى تلك الظروف؟

يجوز التبرع ونقل أموال الزكاة والصدقات لأهل غزة، ولكن عن طريق القنوات الرسمية والقانونية والمعتمدة، وهذا الدعم ليس من باب التفضل والمنة، ولكن من حقوقهم علينا انطلاقًا من واجبنا الإنسانى والوطني.

*هل هناك نية للنظر فى تقدير عقوبات الإعدام التى تعرض على الدار.. وكيف ترد على الأصوات التى تهاجم تطبيق تلك الأحكام؟

عقوبة الإعدام أحيطت بضمانات كثيرة جدًّا لم نعهدها فى أى قانون آخر، ومن هذه الضمانات أن الأحكام تمر بدرجات تقاضٍ عديدة، وفى كل درجة نلحظ تقنينَ طعن النيابة العامة على الحكم، فضلًا عن رأى مفتى الديار المصرية، وهو الرأى الشرعى الذى يعد ضمانة واطمئنانًا بأن هذا الحكم الذى أنزله القاضى بالمتهم موافق للشريعة الإسلامية، حتى وإن كان هذا الرأى غير ملزم فإنه يعطى اطمئنانًا وسكينة لقلب المجتمع والقضاء.

*تهاجم دار الإفتاء بين الحين والآخر بحجة تسييس الفتاوى.. فما ردكم على تلك الادعاءات؟

الجماعات الإرهابية والمتطرفة تسعى إلى هدم المرجعيات الدينية والمؤسسات المعتمدة، لإنشاء كيانات موازية للدولة فى مختلف المجالات، ومصطلح “علماء السلطان” أول من أطلقه جماعة الإخوان الإرهابية، لهذا يصفون من يخالف منهجهم بـ”علماء السلطان”، وذلك من أجل نزع الثقة بين المواطن المصرى وبين العلماء فى الأزهر الشريف ودار الإفتاء.

كما أن الوقوف خلف الوطن ودعم الدولة ليس تسييسًا للفتوى، فهذا المصطلح يطلق حال استخدام الفتاوى فى أغراض غير مشروعة، كالقتل والتخريب والاعتداء على الحرمات.

*هل الظروف تحتم الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية المصرية فى الوقت الراهن؟

هذا من الأمور الواجبة والبديهية فضلًا عن أن القيادة السياسية الحالية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة حكيمة محبة للاستقرار وتسعى لاستقرار ونهضة الوطن.

*ما حكم الشرع فى المتاجرة والمضاربة فى العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار؟

احتكار العملة الأجنبية يدخل ضمن الاحتكار المحرم شرعًا، وهو أيضًا مُجرم قانونًا، وصاحب هذا الفعل مرتكب لإثم كبير؛ لأنه يضيق على عامة الناس من خلال ارتفاع أسعار السلع والخدمات ومتطلبات الحياة بسبب شحِّ العملة، ويلحق الضرر باقتصاد البلاد، ويؤثر سلبا فى الاستقرار ومسيرة البناء والتنمية، ويوقع المحتاجين فى المشقة والحرج.

كما أنه لا يجوز التعامل فى النقد الأجنبى إلا عن طريق البنوك وشركات الصرافة المعتمدة المرخص لها فى هذا النوع من التعامل، والمال المكتسب مما يعرف بـ«تجارة السوق السوداء» هو كسبٌ غير طيِّبٍ.

115e6a4ea2.jpg

*ما هو الجديد الذى تقدمه دار الإفتاء للجمهور خلال شهر رمضان المبارك؟

دار الإفتاء المصرية مستمرة فى تقديم خدماتها المعتادة حتى فى شهر رمضان عبر تكثيف خدماتنا المتنوعة للجمهور، على منصات التواصل الاجتماعي، وفترات البث المباشر على صفحتها الرسمية، ونشر محتوى مفيد يضم أهم الفتاوى التى يتكرر السؤال عنها كل عام وتهم غالبية الناس، بالإضافة لاستقبال الفتاوى من الصائمين عبر مختلف الوسائل سواء الشفوية أو الهاتفية أو من خلال التطبيق والموقع الإلكترونى للدار، فضلًا عن مشاركة علماء الدار فى البرامج التلفزيونية والإذاعية للرد على استفسارات المشاهدين حول رمضان وأحكام الصيام.

*رأينا خلال الفترة الماضية توسعًا لدار الإفتاء من خلال افتتاح فروع جديدة لها فى المحافظات.. ما الهدف من ذلك وهل هناك نية للاستمرار فى نفس السياسة؟

دار الإفتاء المصرية شهدت توسعًا كبيرًا فى عدد من محافظات مصر تلبيةً لحاجة المواطنين إلى التمسُّك بمنهجية دار الإفتاء المصرية التى تحمل قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، وهى القيم الأصيلة لشعبنا العزيز، التى تنبذ خطاب التشدد والعنف والكراهية الذى تبنَّته الجماعات المتطرفة.

والخطة التى وضعتها الدار وبدأت فى تنفيذها تستهدف توسعها رأسيًّا من خلال إنشاء فروع جديدة لنشر خدماتها فى مختلف محافظات مصر، حيث افتتحت أفرع جديدة فى بنى سويف وطنطا ومطروح، يتبعها أفرع فى محافظات أخرى، استكمالًا لخطَّتها الخمسية التى أعلنت عنها الدار من قبلُ وبدأت فى تنفيذها.

وبعون الله وتوفيقه خطة الدار ماضية إلى التوسع فى إنشاء فروع جديدة بالمحافظات، تسهيلًا على المواطنين بالمحافظات المختلفة من أجل الفتاوى التى تتطلب حضورًا أمام أمين الفتوى.

*ما هو حصاد اهتمام دار الإفتاء بملف الاستقرار الأسرى فى المجتمع المصري؟

دار الإفتاء المصرية تعمل على بناء الوعى لإيجاد أسرة على أسس علمية، تؤتى ثمارها لخدمة المجتمع والعالم بأسره، ولذا أنشأت مركزا مجانيا للإرشاد الزوجى وأطلقت صفحة إلكترونية بعنوان (تنمية الأسرة)، حرصًا منها على تيسير طرق التواصل والتفاعل مع الأسرة المصرية، وتقديم كل ما يهمها فى شؤون الاستشارات الدينية والمسائل التفصيلية الخاصة بعقد الزواج ومقدماته ومآلاته، فضلًا عن إصدار كتاب “دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة” بالتعاون مع وزارة العدل، وتعتزم توزيعه على المأذونين الشرعيين على مستوى الجمهورية لإهدائه إلى الأزواج عند عقد القرآن، فضلًا عن دورات تأهيل المقبلين على الزواج.

7cf15dbe7e.jpg

*هل ما زالت حالات الطلاق تتصدر فتاوى الجماهير؟ وكم هى نسبة تلك الفتاوى من إجمالى فتاوى دار الإفتاء؟

الشرع الشريف أرشد الزوجين إلى عدم التسرع فى قطع رباط الزوجية عند أى مشكلة أو حدوث عقبة، بل ينبغى عليهما التمسك به، وذلك من خلال إجراءات وقائية مبكرة، وهى ضرورة المعاملة بالرفق والرحمة، وحسن الظن، واعتدال الغيرة، والمشاركة فى تحمل أعباء الحياة، ومراعاة كل طرف لظروف الآخر.

ويأتى إلى دار الإفتاء شهريًّا ما يقرب من 5000 فتوى طلاق، أغلبها عبارة عن أيمان وحلف بالطلاق، يقع منها واحد فى الألف وربما لا يقع منها شيء؛ وذلك لأن علماء دار الإفتاء لديهم من الخبرة ما يستطيعون به معرفة هل كان هذا طلاقًا واقعًا أم يمينَ طلاق؟ وذلك من خلال خبرتهم المتراكمة التى تلقَّوها عن مشايخهم ولا توجد فى الكتب.

*هل بدأ مركز سلام لدراسة التطرف يجنى ثماره وتحقيق الأهداف المرجوة منه؟

إنشاء دار الإفتاء المصرية لمركز “سلام” لدراسات التطرف، جاء ضمن مجهودات دار الإفتاء فى مواجهة التطرف والإرهاب، والمركز منصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم.

ودار الإفتاء المصرية، تعنى بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين، ويرتكز مركز سلام على أسس علمية فى تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا.

وقد أصدر المركز العديد من الموسوعات والتقارير والأوراق البحثية التى لاقت رواجًا وقَبولًا حسنًا من المشتغلين فى مجال التطرف والإرهاب، منها رصد الذاكرة الرصدية للتطرف لأضخم مكتبة إلكترونية رقْمية تابعة لتنظيم داعش الإرهابى والتى ساعدت ووفرت أدوات متعددة لعلماء دار الإفتاء وباحثى مركز سلام فى تفكيك المحتوى المتطرف.

*ما رد فضيلتكم على القول بعدم وجود جهد حقيقى ملموس للمؤسسات الدينية فى قضية تجديد الخطاب الديني؟

قضية تجديد الخطاب الدينى تحتاج إلى تضافر جهود جميع المؤسسات فى مصر لتصويبه بشكل متكامل، فهو ليس مقصورًا على المؤسسات الدينية فقط، وهذا اعتقاد خاطئ منتشر بين الغالبية العظمى فى مصر، بل هناك مؤسسات أخرى عليها مسئولية كبيرة يجب أن تقوم بها.

وأود هنا أن أقول إنه لا بد من توضيح الفرق بين الإصلاح والتجديد فى الخطاب الديني، فالإصلاح يفترض نقصًا ما فى الواقع، وقد يصل هذا النقص إلى درجة الخلل، وهذا يستلزم شيئًا من الهدم وإعادة البناء.

ولذلك فإن الإصلاح يقتضى أيضًا عدم التسليم بالموروث، واعتبار أن خطأ ما قد وقع عند السابقين فهمًا أو تطبيقًا أو هما معًا، وهذا هو المبرر والمسوغ لعملية الهدم والشروع فى بناء جديد ينهى النقص القائم، وهذا الأمر بعيد عن المقصد المرجو فى الخطاب الديني.

أما التجديد الذى نقصده فيتمثل فى عملية إضافة جديدة، لا تأتى على القديم بالهدم أو البطلان، بل تضيف الجديد الذى يحتاجه العصر، وموقفها من القديم مبنى على فكرة القائم بواجب الوقت، وإن السابقين قد قاموا بواجب وقتهم بناءً على مقتضيات حياتهم وأزمانهم، وأنهم حققوا نجاحات، وأن لكل عصر واجبا يختلف عن واجب العصور السابقة.

ولذلك مع احترامنا للموروث فإننا لا نقف عنده ولا نقف ضده، بل نحترمه ونضيف إليه ونعيد صياغة مناهجه بصورة تتسق مع ما أضفناه من مناهج جديدة أيضًا، وهذا مبنى على فكرة التفريق بين المسائل والفروع والمناهج.

*كيف يمكن إنقاذ الشباب من السقوط فى دائرة التكفير والأعمال الإجرامية باسم الدين؟

المعالجة الفكرية لما تتبناه الجماعات المتطرفة أمر ضرورى وحتمي، لأنها تعتمد على فتاوى متطرفة بعيدة عن المنهجية العلمية، وبعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام من خلال لى أعناق النصوص الشرعية وتسخيرها فى تبرير أعمالهم الإجرامية.

ودار الإفتاء بذلت ولا تزال الكثير من الجهد على كل المستويات لمواجهة فوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة والآراء الشاذة، ولذا أنشأت مرصدا للفتاوى المتطرفة والرد عليها وتفكيك هذا الفكر المنحرف الذى أدى لتشويه صورة الإسلام.

والحرب على التطرف والإرهاب هى فى المقام الأول حرب وعي، وجهادنا الفكرى والعلمى والثقافى لا يقل أهمية عن الجهاد المسلح الذى يقوم به أبطال الجيش والشرطة المصرية على كل الأصعدة، وبكل تأكيد سينعكس تصحيح الفكر بشكل كبير على تفنيد تلك العمليات الإرهابية الإجرامية التى تستهدف الأبرياء، لكن تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين.

*ما أبرز الوسائل التى تعدها الدار للتواصل مع فئة الشباب؟

نسعى دائمًا فى دار الإفتاء إلى التواصل المباشر وغير المباشر مع الشباب، ونعقد جملة من المجالس الإفتائية فى المساجد الكبرى ومراكز الشباب بمحافظات مصر كلها بالتعاون مع وزارة الشباب، وهو جهد ملموس، فى ذلك الشأن، ونشهد إقبالا كبيرا عليها.

كما أصدرت الدار كتابًا جديدًا بعنوان فتاوى الشباب، تجيب فيه عن بعض الأحكام الشرعية والتساؤلات والقضايا التى تدور فى ذهن كثير من الشباب من الجنسين بصورة عصرية تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال معهم.

والكتاب يعرف الشباب بأحكام الدين والأمور المتعلقة بهم، من واقع الأسئلة اليومية الواردة إلى دار الإفتاء المصرية سواء الشفوية أو المكتوبة أو عبر الإنترنت والهاتف وغيرها من المنافذ المختلفة.

 

4f4ee648cb.jpg

*جاء رمضان هذا العام وسط ظروف اقتصادية صعبة، هل هناك نصيحة من مفتى الجمهورية للشعب المصري؟

أناشد المصريين بالاستمرار فى أعمال الخير والتوسع فى هذا العمل الخيرى العظيم قدر المستطاع، وألا نقتصر على معرفة الواجب فقط فيما يخص الصدقات والزكاة، وخاصة تجاه ذوى القربى، بل نقدم الفضل والإيثار، وكذلك الإنفاق والدفع فى مصالح الناس وإعانة الفقراء أَولى من الحج النافلة والعمرة النافلة، والمنفعة المتعدية أولى من القاصرة على النفس، ونحن فى هذه الظروف الاقتصادية نحتاج إلى وعى مجتمعي.

*ما هى رسالة مفتى الجمهورية لبعض التجار الذين يستغلون الظروف الاقتصادية الحالية ويحتكرون السلع لبيعها بأغلى من سعرها؟

أناشد التجار بضرورة الكسب الحلال وتحرى الصدق والأمانة وتفعيل وترسيخ قيمة المراقبة، وهى قيمة عظيمة فى الشريعة الإسلامية؛ وأساس تربية الضمير، وإرساء قواعد التعامل مع النفس ومع الآخر ومع الله، وذلك من خلال المكاشفة التى تحافظ على اتساق الإنسان مع نفسه؛ فإذا ما التزم كل واحد منا بهذه القيمة العظيمة فى نفسه أولًا ومع غيره ثانيًا فضلًا عن علاقته بربه يصبح عامل بناء فى المجتمع ويساهم فى بناء الحضارة والرقى والازدهار وإفشاء السلام والأمان فى المجتمعات.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق