العراق نيوز

من بحر البقر إلى غزة.. سر تعطش الاحتلال الإسرائيلي لدماء الأطفال.. العالم يصمت والمنظمات الدولية تعجز عن إنقاذ الأبرياء.. وحرب الإبادة تكشف الشعارات المزيفة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من بحر البقر إلى غزة.. سر تعطش الاحتلال الإسرائيلي لدماء الأطفال.. العالم يصمت والمنظمات الدولية تعجز عن إنقاذ الأبرياء.. وحرب الإبادة تكشف الشعارات المزيفة, اليوم الاثنين 8 أبريل 2024 12:27 مساءً

“ ما أشبه الليلة بالبارحة ”.. تلك الجملة القصيرة يمكنها أن تصف مجازر الاحتلال  بحق  الأطفال منذ عشرات السنوات، فاليوم  الذي نشهد فيه مجازر الاحتلال بحق أطفال فلسطين وتحديدًا  قطاع غزة  في المدارس والمستشفيات والمخيمات والشوارع والمنازل، لم تكن المشاهد الأولى بل سبق وأن شهدنا مجزرة مدرسة بحر البقر  التي ارتكبها  الاحتلال بحق الأطفال المدنيين المصريين عام 1970 وأودت بحياة  30 طفلًا وإصابة 50 آخرين من الأبرياء، وتدمير مبنى المدرسة تمامًا.

Advertisements

 

السجل الإجرامي للاحتلال سجل الآلاف من الأطفال الشهداء والعشرات من ذوي الإعاقات جراء القصف، منتهكًا كل حدود الإنسانية لم يتوقف يومًا ما بل يتوحش يومًا تلو الأخر بدءا من مدرسة بحر البقر وحتي يومنا هذا وما نشهده في قطاع غزة بهدف القضاء المتعمد للأطفال خشية من أن بصبحوا مقاومين في الكبر نظرًا لمعرفتهم الجيدة بمدي حب العرب لبلادهم.

بحر البقر.. أقذر مذابح الاحتلال 

ففي البداية وبالعودة لجرائم الاحتلال في مدرسة بحر البقر ، فلا بد من الإشارة الي أن طائرات القوات الجوية الإسرائيلية فى الثامن من أبريل عام 1970 م، شنت هجوما وحشيا تجاه منطقة الحسينية بمحافظة الشرقية، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر، مما أدى إلى تدمير المدرسة واستشهاد وإصابة العديد من الأطفال، فى واحدة من أقذر المذابح التى ارتكبتها إسرائيل عبر تاريخها.

فى ذلك اليوم قامت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، تزن "1000 رطل" بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار، مما أسفر عن استشهاد 19 طفلا وطفلة وقتها  بالإضافة إلى 11 من المدنيين وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصًا من العاملين بالمدرسة.

وكانت مدرسة بحر البقر الابتدائية تتكون من دور واحد وتضم 3 فصول وعدد تلاميذها 130 طفلًا أعمارهم تتراوح من 6 أعوام إلى 12، وأدى الهجوم الشنيع حينها إلى استشهاد 30 طفلا وإصابة 50 آخرين بإصابات بالغة وتشوهات وأكمل بعضهم حياته بإعاقات دائمة، وفق تقرير صادر عن الأهرام حينها.

 

ضغوط للقبول بحرب الاستنزاف 

وجاء القصف ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز، وكعادتها أكدت إسرائيل أنها قصفت أهدافا عسكرية وليست مدرسة، فقد جاء القصف متزامنا مع مساع دولية لوقف حرب الاستنزاف، ومن أسماء الأطفال الشهداء  19 طفلا هم (حسن محمد السيد الشرقاوى، ومحسن سالم عبدالجليل محمد وإيمان الشبراوى طاهروبركات سلامة حماد وفاروق إبراهيم الدسوقى هلال وخالد محمد عبدالعزيز ومحمود محمد عطية عبدالله وجبر عبدالمجيد فايد نابل وعوض محمد متولى الجوهرى ومحمد أحمد محرم ونجاة محمد حسن خليل وصلاح محمد إمام قاسم وأحمد عبدالعال السيد ومحمد حسن محمد إمام وزينب السيد إبراهيم عوض ومحمد السيد إبراهيم عوض ومحمد صبرى محمد الباهى وعادل جودة رياض كرواية، ووممدوح حسنى الصادق محمد).

 

القواعد العسكرية 

وكما هو الحال حول مزاعم إسرائيل بأن المستشفيات والمدارس في غزة هي قواعد عسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، فقد زعم وزير الدفاع الإسرائيلي موشى ديان أن مدرسة بحر البقر كانت قاعدة عسكرية يستخدمها الرئيس جمال عبد الناصر، لتخزين القنابل والصواريخ لاستهداف إسرائيل خلال حرب الاستنزاف، لكن هذا ما نفاة الطيار الإسرائيلي  الذي شارك في مذبحة بحر البقر وتم اسره بعد 3 سنوات من قبل القوات المصرية في حرب أكتوبر 1973،  واعترف بإنها كانت جريمة متعمدة، حيث قصفوا المدرسة عن عمد بقنابلهم وصواريخهم.

 

 غضب دولي من هجوم مدرسة بحر البقر 

وأثار الهجوم حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الرأي العام العالمي، فوصفت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم الذي تسبب في استشهاد تلاميذ مدرسة بحر البقر، بأنه أنباء مفزعة وإذا تأكدت هذه الأنباء فإن هذه الحادثة الأليمة تعتبر عاقبة محزنة يؤسف لها من عواقب عدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إطلاق النار.

وركزت وزارة الخارجية الأمريكية على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ولم تشير إلى ضرورة التزام إسرائيل بقرار الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، في يونيو 1967.

فيما عبرت بريطانيا عن أسفها جراء الحادث، واعتبر الاتحاد السوفيتي ما فعلته إسرائيل "غضب العاجز"، وفق ما نقل التلفزيون المصري. 

متحف مدرسة بحر البقر 

وقامت حينها الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و10 جنيهات للمصاب، وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلًا عن بقايا لأجزاء من القنابل، التى قصفت المدرسة، والتى تم وضعها جميعًا فى متحف، يحمل اسم المدرسة.

 

 

لكن اليوم لم يعد المتحف  والأغاني التي تغنت بها شادية والقصايد الشعرية  التي كتبها صلاح جاهين وصفحات الجرائد المطوية والأخبار والتقارير التي تنشر كل عام  في ذكري تلك المأساة هي من تذكرنا  بمذبحة بحر البقر ن بل ما يحدث في غزة يوميا منذ 6 أشهر مضت وتحديدا منذ أحداث السابع من أكتوبر  بات يذكرنا كل يوم بل كل ساعىة وثانية بتلك المأساة التي لا تتوقف عن التجديد، وباتت القنوات الإخبارية والهواتف المحمولة والجرايد والمواطنين في كافة بلدان العالم تري وتتحدث وتندد بما يحدث من جرائم الاحتلال البشعة بحق الفلسطينيين وتحديدا الأطفال.

اقرأ ايضا: خبير يوضح لـ«فيتو» سر استهداف إسرائيل أطفال ونساء غزة

سر استهداف إسرائيل أطفال ونساء غزة

وتعقيبًا على استهداف الاحتلال للأطفال تحديدا   قال  الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس  في تصريحات لـ" فيتو" تعليقا على أسباب استهداف الإسرائيليين لأطفال غزة إنه أمر مستغرب، مشيرا إلى أنه في حرب  مايو 2021 كان هناك  مرتقي 21 طفلا كانوا أغلب الشهداء لكن هذه المرة الحرب تخطت الـ 5000  شهيد و1500 شهيد تحت الأرض وأكثر من نصفهم الأطفال.

وأشار إلى أن إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية اليوم تخطت آلاف الشهداء من الأطفال  وواضح أن الاحتلال يريد أن ينهي المقاومة بقتل الأطفال وبالتالي لا توجد مقاومة قادمة تخرج من رحم هذه الأرض، لأنها يدرك أن هذا الطفل سيكون شابًا ذات يوم وسيدافع عن بلاده المحتمله.

وتابع: "جزء من أفكارهم هو قتل المرأة والأطفال وحرق الأرض والشجر  وإنهاء النسل  وذلك وفق فلسفة  بتبعونها بأن هذا الطفل غدًا سيصبح مقاتل لذا اقتلوه من الآن  فهي رسالة وتصريح علني لقتل  الأطفال  بشكل كامل.

وبدوره أوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه منذ بداية الاعتداء الصهيوني الغاشم الأحدث على الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين33 الف أغلبهم من الأطفال.


وأكد مرصد الأزهر أن الأطفال الفلسطينيين كانوا دومًا أهدافًا لآلة البطش الصهيونية؛ قتلًا أو اعتقالًا؛ في سياسة ممنهجة اتبعتها سلطات الكيان المحتل منذ خيم شبحه على أراضي دولة فلسطين المحتلة ترجع لإصدار كثير من الفتاوى اليهودية المتطرفة من كبار الحاخامات في الكيان المحتل، تبيح سفك دماء الأطفال خوفًا من سيرهم على نهج آبائهم في الدفاع عن الأرض، أي أنهم يرون ضرورة القضاء على النسل الفلسطيني.

ففكر الكيان الصهيوني يقوم على إبادة سكان جميع المدن المحاصرة وقت الحرب، وهذا ما يحدث الآن في فلسطين، فجنود الاحتلال يواصلون قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولا يضبط سلوكهم قواعد أخلاقية ولا قيما إنسانية، وإنما الهمجية والبربرية هى المسيطرة عليهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.