القارئ الشيخ ياسر الشرقاوي لـ فيتو: دكة التلاوة فقدت وقارها.. ولا أظهر مع القراء غير المنضبطين

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القارئ الشيخ ياسر الشرقاوي لـ فيتو: دكة التلاوة فقدت وقارها.. ولا أظهر مع القراء غير المنضبطين, اليوم الاثنين 11 مارس 2024 11:23 صباحاً

القارئ الشيخ ياسر الشرقاوي: 

-تأثرت في بداية حياتي بالشيخ "عبد الباسط".. وابن الشيخ مصطفى إسماعيل لم يميز بين صوتي وصوت والده

-أستمع إلى المشايخ علي محمود والنادي والمنشاوي والبهتيمي ونعينع

 

يُجسد القارئ الشاب ياسر الشرقاوي حالة خاصة بين أقرانه؛ حيث استطاع خلال فترة وجيزة أن يلفت إليه الأنظار، ويجذب الأسماع، ويأسر القلوب، كأن الله قد ألقى عليه محبة منه وفضلًا. يجمع بين الصوت الجميل والأداء الطيب والإتقان المحكم. عندما يُبحر في أعماق التلاوة يصحبُك إلى عوالم القراء الأكابر المتقدمين، وتدرك للوهلة الأولى أنه ينتمي إلى هذا السلسال المبارك الذي وضع الدعائم الأولى لدولة التلاوة المصرية وصنع مجدها العظيم. 

عرفه المستمعون خلال السنوات القليلة الماضية امتدادًا للقاريء العظيم مصطفى إسماعيل، لكنه سرعان ما انسلخ من فخ التقليد والمحاكاة وانفرد بشخصيته المستقلة، فأجاد وأبدع وتألق. قراء كثيرون دخلوا مدرسة الشيخ مصطفى إسماعيل ولم يقدروا على مغادرتها حتى رحلوا. رغم إبداع قراء الرعيل الأول في تلاوة سورة "يوسف"، فإن القاريء الثلاثيني يقدم عند تلاوته إياها تصورًا آخر وبُعدًا جديدًا لمعانيها الأخاذة المتدفقة. القارئ الحقيقي شخصية متفردة  في الصوت وفي الأداء، ويجب أن يُعرف من البسملة ومن الآية الأولى.

القارئ ياسر الشرقاوي الذي يتحدث باستفاضة في هذا الحوار عن البدايات والإشراقات الأولى في مسيرته مع مُحكم التنزيل، وصولًا إلى اعتماده في سجلات الإذاعة والتليفزيون وهو ابن 25 عامًا تقريبًا، ثم انطلاقته السريعة وتوهجه، ووجهة نظره  في أحوال دولة التلاوة المصرية وما آلت إليه وسبل الخلاص، وضوابطه وشروطه الحاكمة في المحافل القرآنية المختلفة التي يشارك بها، وسفرياته الرمضانية هذا العام.

تلاوة ممتعة بصوت الشيخ ياسر الشرقاوي من سورة البقرة (فيديو)

Advertisements

-كيف جاءت البداية مع حفظ القرآن الكريم وتجويده؟

-أدين بالفضل في ذلك لوالدي الشيخ محمود عبد الخالق الشرقاوي، الذي عمل أستاذًا للقراءات وعلوم القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، كما كان يؤم المصلين، ويقرأ في المحافل والعزاءات، وكان يصحبني معه منذ الصغر، وتأثرت به بطبيعة الحال تأثرًا عظيمًا.

-ماذا تعلمت من الوالد غير حفظ القرآن الكريم وتجويده؟

-تعلمت أيضًا الانضباط والوقار والإتقان أثناء التلاوة، وأن قارئ القرآن الكريم لا يجب أن يفرط في احترامه لكتاب الله، واحترامه لنفسه؛ كي ينال هتاف وصياح الجمهور.

-عرفك المستمعون امتدادًا للقارئ الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله، ولكنك سرعان ما صنعت لنفسك أسلوبك الخاص.

-فضيلة مولانا القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل قارئ عظيم ومدرسة خالدة في فنون التلاوة، وشجرة وارفة الظلال، أصلها راسخ في الأرض، وفروعها تكاد تعانق السماء، وشرفٌ لي أن يُنسب اسمي إليه. ولكن دعني أكشف لكم عن مفاجأة، وهي أنني تأثرت في بداية حياتي بالقارئ العظيم أيضًا مولانا فضيلة الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد رحمه الله تعالى، فهو أيضًا مدرسة عريقة في فن التلاوة، ولا يجاريه أحد صوتًا ولا أداءً.

تلاوة عذبة للشيخ ياسر الشرقاوي من سورة البقرة

-إذن ما الذي حدث، وكيف تغير المسار من الشيخ "عبد الباسط" إلى الشيخ "مصطفى"؟

-ظللت متأثرًا في تلاواتي بمولانا الشيخ "عبد الباسط"، حتى جذبتني يومًا تلاوة نادرة للشيخ مصطفى إسماعيل، وما أكثر نوادره وروائعه القرآنية، وظللت أحاكيه وأقرأ بطريقته المثلى.

-وهل لهذا السبب وليَّتَ وجهك شطر الأستاذ أحمد مصطفى المعروف باحتفاظه بتراث الشيخ مصطفى إسماعيل؟

-أنا ذهبت إلى الأستاذ أحمد مصطفى رحمه الله في الأساس؛ للاستماع إلى مزيد من تراث فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل. كان  الرجل يحتفظ –كما تعلم- بكنوز عظيمة من تلاوات الشيخ مصطفى، وهذا كان السبب الرئيس أو الوحيد للذهاب إليه، وهنا يحضرني موقف طريف جدًّا؛ وهو أن الأستاذ أحمد مصطفى تواصل هاتفيًّا مع المهندس عاطف مصطفى إسماعيل، وأقنعه بأنه عثر على تلاوة جديدة لوالده، وجعلني أقرأ وهو يسمعني عبر الهاتف، وانطلت الخدعة على المهندس "عاطف"، ولم يميز بين صوت والده رحمه الله تعالى وبين صوتي، قبل أن يكشف له الأمر لاحقًا، فأثنى عليًّ كثيرًا.

8 معلومات عن ياسر الشرقاوي.. أصغر قارئ في الإذاعة

-على ذِكر الكبيرين: مصطفى إسماعيل وعبد الباسط  عبد الصمد رحمهما الله تعالى.. من تحرص على الاستماع إليه من قراء الرحيل الأول؟

-الشيخ على محمود، الشيخ محمد حسن النادي، الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ كامل يوسف البهتيمي رحمهم الله جميعًا، ومن المعاصرين القارئ الطبيب أحمد نعينع.

-درست الشريعة والقانون في جامعة الأزهر الشريف..فهل فكرت في الحصول على وظيفة بعيدًا عن التلاوة؟

-لا؛ كنت قد حددت طريقي من البداية، وهو أن أكمل في سلك التلاوة. كنت قد أصبحت مؤهلًا نفسيًّا لذلك، خاصة بعدما وجدته من استحسان وترحيب من الجمهور عند مشاركتي في المناسبات القرآنية المختلفة. كانت تتم دعوتي للقراءة في العزاءات منذ كنت صغيرًا، كما كان والدي يصحبني معه كما ذكرت لك آنفًا.

-ننتقل إلى الخطوة الأهم وهي اعتمادك إذاعيًا..كيف جرت الأمور، وكيف تعاملت معك لجنة الاختبار، ومن كان أبرز أعضائها؟

-قبيل مرحلة الإذاعة، كنت قد ذهبت إلى فضيلة مولانا القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله تعالى في  مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، ربما كان ذلك في عام 2008، واستمع إلىَّ، واستحسن أدائي، ودفعني إلى لجنة الاختبار التي كانت تضم إلى جواره قامات قرآنية وإذاعية وموسيقية سامقة، واجتزتُ بفضل الله الاختبار تلو الآخر، وسجلت تلاوات أرباع الساعة، قبل أن يتم تصعيدي للتلاوات الطويلة وتلاوات الهواء.

-هل تذكر أولى تلاواتك الخارجية بعد اعتمادك إذاعيًا؟

-طبعًا، وكانت في مسجد مولانا الإمام الحسين بن علي رضي الله في 25 يناير 2012، والحمد لله كنت موفقًا، ثم توالت بعد ذلك التلاوات والمناسبات المختلفة.

-ما رأيك فيما تشهده بعض المحافل القرآنية والعزاءات من خروج عن آداب التلاوة والاستماع إلى القرآن الكريم؟

-هناك تجاوزات وانفلات غريب وبغيض؛ حيث يخرج بعض القراء عن مقتضيات التلاوة الصحيحة وآدابها لإثارة مشاعر المستمعين، وهذا أمر يتنافى مع حالة الانضباط والوقار والالتزام التي ينبغي أن يكون عليها قارئ القرآن الكريم، ولا يجب أن يتجاوزها إرضاءً لأحد. هناك قراء يستأجرون بعض الأشخاص للمبالغة في الهتاف والصياح لهم أثناء التلاوة، و"الشوشرة" على زملائهم؛ حيث يتحول المحفل القرآني إلى حالة من الفوضى.

الليلة.. القارئ ياسر الشرقاوي ضيف محمد الباز في 90 دقيقة

-وكيف تتعامل في مثل هذه المواقف؟

-منذ فترة طويلة أحرص على معرفة اسم القارئ الذي سوف يشاركني التلاوة، فإذا كان من القراء غير المنضبطين والذين لا يجعلون لكتاب الله وقارًا أعتذر فورًا؛ تعظيمًا وتقديرًا للقرآن الكريم؛ لأنه يعلو على ما سواه، ولا يُعلى عليه.

-هذه الحالة من الفوضى التي تتحدث عنها..أين نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم منها؟

-لا أعلم..ولا أعتقد أن النقابة وحدها قادرة على مواجهة هذه الفوضى الواسعة ولن يمكنها كبح جماحها بمفردها، فكما يقول المثل: "لقد اتسع الرتق على الراتق"، أو كما يقول الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه: إِن حيًّا يرى الصلاحَ فَسادًا، أو يرى الغيَّ في الأمورِ رشادا، لقريبٌ من الهلاك كما أهلك سابورُ بالسواد إِيادا!

-أخيرًا كنتَ ولا تزال من سفراء القرآن الكريم حول العالم..فأين وجهتك هذا العام؟

-الحمد لله؛ فقد سافرت عديدًا من دول العالم قارئًا وتاليًا لكتاب الله، مثل: البرازيل وأندونيسيا وماليزها وغيرها الكثير، وهذا العام سوف تكون محطتي الرمضانية الأول تركيا، ومنها سوف أطير إلى المملكة المتحدة، وأسأل الله التوفيق والسداد..وأتمنى لعموم المصريين شهرًا طييًا مباركًا، وأن يُعيده عليهم بالخير واليُمن والبركات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق