هل تضع تصريحات "باول" وترقيات "فوتسي" أسواق الأسهم على طريق المكاسب القوية؟

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تضع تصريحات "باول" وترقيات "فوتسي" أسواق الأسهم على طريق المكاسب القوية؟, اليوم السبت 24 أغسطس 2024 01:57 مساءً

محمود جمال - مباشر: تتهيأ أسواق المال العربية لتحقيق مكاسب قوية خلال الجلسات المتبقية من الشهر المقبل، وسط ترقية مؤسسة فوتسي راسل لبعض الأسهم المدرجة في مؤشراتها. هذه المكاسب تأتي بالتزامن مع الاتجاهات العالمية التي تسعى لتسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد تعويض الخسائر الحادة التي حدثت في مطلع الشهر الجاري. ويأتي هذا في ظل زيادة ثقة المستثمرين في قرب خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة وتجنب الاقتصاد الأمريكي للركود.

وبحسب إحصائية أعدتها "معلومات مباشر" استنادًا إلى بيانات أسواق المال بالمنطقة، فقد سجل مؤشر السوق السعودي "تاسي" ارتفاعًا نسبته 2.34% ليحقق أعلى مكاسب أسبوعية في خمس أسابيع. قفز مؤشر سوق دبي المالي لأعلى مستوياته منذ مارس الماضي مقتربًا من تجاوز مستوى 4300 نقطة. وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط "مسقط 30" بنسبة 1.04%.

كما قفز مؤشر سوق دبي المالي لأعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين ليتجاوز مستوى 4200 نقطة، وصعد المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 1.36% مغلقًا تعاملات الأسبوع الحالي عند النقطة 7801.35. فيما تراجع مؤشرا بورصة قطر ومسقط على مستوى الأسبوع الماضي.

وخارج منطقة الخليج، وبالبورصة المصرية، ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.73% ليغلق عند مستوى 30141 نقطة، وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 3.71% ليغلق عند مستوى 6900 نقطة.

وعالميًا، عزز مؤشر "إم إس سي آي- إيه سي وورلد" للأسهم العالمية مكاسبه إلى أكثر من 9% منذ هبوطه الحاد في 5 أغسطس الجاري، مع تعافي الأصول الخطرة من التقلبات بعد تلاشي مخاوف الركود والاتجاه لتغيير الفيدرالي للسياسة النقدية.

صعد مؤشر "داو جونز" خلال الأسبوع بنسبة 1.25%، وزاد "إس آند بي 500" بنسبة 1.45%، وارتفع مؤشر التكنولوجيا "ناسداك" بنسبة 1.4%. كما صعد مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 1.3%، محققًا مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وفي اليابان، صعد مؤشر "نيكي" بنسبة 0.8%، وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.25% على التوالي.

جاءت مكاسب الأسهم العالمية بنهاية جلسة الجمعة، بعدما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال كلمته بمنتدى "جاكسون هول"، إن "الوقت قد حان للبنك المركزي من أجل خفض سعر الفائدة".

ترقية فوتسي

بدوره، أشار إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج، إلى أن ترقية بعض الأسهم المدرجة على مؤشر مؤسسة فوتسي راسل ستزيد من زخم الأسواق بالمنطقة. وأوضح أن هذه الترقية تتزامن مع التصريحات الرسمية من الفيدرالي الأمريكي بشأن الاتجاه لخفض الفائدة، وهو ما يعتبر من العوامل الرئيسية التي من المتوقع أن تحفز مشاركة المستثمرين الأجانب، مما يجعل بورصات المنطقة أكثر جاذبية لهم بين الأسواق الناشئة.

كشفت المراجعة النصف سنوية لمؤشرات فوتسي للأسواق الناشئة، التي صدرت صباح اليوم السبت، عن ترقية أسهم بالسعودية مثل سهم بوبا العربية من مؤشر الشركات المتوسطة إلى مؤشر الشركات الكبيرة. كما تم ترقية كلٍ من تكافل الراجحي والخدمات الأرضية من مؤشر الشركات الصغيرة إلى الشركات المتوسطة، وإضافة شركة جمجوم فارما إلى مؤشر الشركات المتوسطة والعالمي.

أما في الإمارات، فقد تمت ترقية سهمي "إعمار للتطوير" و"كيو القابضة" إلى قائمة الشركات الكبيرة، بالإضافة إلى انضمام أسهم "برجيل القابضة" و"بريسايت القابضة" إلى قائمة الشركات المتوسطة، فضلاً عن سهم "مجموعة فينيكس" الذي أُعلن عنه لأول مرة في يونيو الماضي.

أبقت مؤسسة "فوتسي راسل" تصنيف سوق الأسهم المصرية في قائمة المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها من الأسواق الناشئة الثانوية إلى وضع الأسواق غير المصنفة. كما أعلنت عن بعض التغييرات الأخرى في بورصة الكويت وبعض البورصات الأخرى.

تسعير خفض الفائدة

من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي طاهر مرسي لـ"معلومات مباشر" أن الأسواق قد قامت بتسعير خفض الفائدة، واستفادت منه بتحقيق ارتفاعات تاريخية. لكنه أشار إلى أنه من المتوقع أن تحقق الأسواق المزيد من الارتفاعات مع إقرار خفض الفائدة بدءًا من الاجتماع المقبل للفيدرالي في سبتمبر القادم.

وترى خبيرة أسواق المال، وعضو مجلس إدارة شركة الحرية للتداول، حنان رمسيس، أن اتجاه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة قد يشعل حماس المستثمرين، لأنه سيؤدي إلى ارتفاع المؤشرات في الأسواق العالمية وتحليقها لمستويات قياسية. وأشارت إلى أن أداء بورصات المنطقة قد يختلف بناءً على الأوضاع الجيوسياسية وتطوراتها.

في المقابل، توقع عضو مجلس الإدارة بشركة الصك لتداول الأوراق المالية، محمد عطا، أن تشهد الأسواق العربية والأسواق الناشئة بشكل عام انتعاشًا كبيرًا بفضل تدفق الأموال الساخنة، مع بدء موسم الهجرة من الفائدة المرتفعة في أمريكا للبحث عن عوائد مجزية على أدوات الدين في الاقتصادات الناشئة المتعطشة لمصادر دولارية.

أما فيما يخص بورصة مصر، فأوضح عطا أن معدلات التضخم وقرارات المركزي وتحركات المؤسسات هي العوامل التي ستؤثر على حركة المؤشرات في البورصة محليًا في الفترة المقبلة. وتوقع أن يستهدف المؤشر الثلاثيني مستوى 32000 نقطة خلال الفترة المقبلة ومع مطلع الشهر المقبل.

تحركات قوية

ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال، طارق عيسوي، إن الأسواق المالية شهدت تحركات قوية فور صدور تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، والتي أكد فيها أن الوقت قد حان لخفض الفائدة، ولكن توقيت ووتيرة الخفض ستعتمد على البيانات الاقتصادية المقبلة.

وتوقع عيسوي أن يساعد اتجاه الفيدرالي لخفض الفائدة الأسواق المالية على الاستقرار، وسيكون حافزًا للمستثمرين للبدء في التخطيط لبناء مراكز مالية جديدة، خاصة بعد تحديد وجهة الأسواق على الأقل على مدى الأشهر الثلاثة القادمة.

وأشار عيسوي إلى أن التخطيط لخفض الفائدة قد يكون له بعض التأثير السلبي، في رأيه، على أسهم قطاع البنوك سواء في الأسواق المحلية أو العالمية. وأوضح أن بعض المستثمرين قد يلجؤون إلى تبديل بعض المراكز خلال الفترة القادمة والتركيز أكثر على أسهم النمو والأسهم الصناعية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق