خاص مباشر - محمود جمال: اتجهت أغلب مؤشرات أسواق الأسهم إلى تسجيل مستويات قياسية منذ بداية عام 2024 مع تزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين وإعلان الشركات المدرجة نتائج أعمال سنوية وخطط توزيعات وتوسعات مرضية، إلا إنه ومع إعلان الفيدرالي الأمريكي رسمياً عن الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة حال عدم تراجع وتيرة معدل التضخم.

ومنذ بداية العام وحتى نهاية تعاملات اليوم الخميس، عالمياً سجلت مؤشرات الأسواق الأمريكية مستويات قياسية، حيث حقق مؤشر داوجونز الصناعي أطول موجة مكاسب يومية بأكثر من عامين وارتفاع إجمالًا في تلك الفترة 2.78%، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز500  بنسبة 4.99%، وارتفع مؤشر ناسداك الأمريكي 4.87%.

كما ارتفع مؤشر داكس الألماني 3.25%، وقفز مؤشر نيكاي الياباني 17.79%. في المقابل، تراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0.81%، وارتفع مؤشر الدولار 2.33% وتراجع أسعار الذهب 1.66%.

وعربياً، ظل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "الثلاثيني" متصدراً الارتفاعات بنسبة 17.74%، وقفز مؤشر السوق الأول الكويتي 8.71%، وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودي 5.57%.

وارتفع مؤشر بورصة البحرين 4.52%، وزاد مؤشر سوق دبي المالي 4.17%، ومؤشر سوق مسقط المالي 1.26%، فيما هبط مؤشر بورصة قطر 4.87% ونزل مؤشر بورصة أبوظبي 2.74%.

ومنذ الإعلان أمس عن محضر الفيدرالي الذي أوضح استبعاد بعض أعضاء المركزي الأمريكي خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية حتى يكتسبوا ثقة أكبر بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2% على المدى الطويل، مشيراً إلى أنه في ظل عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، ستظل اللجنة "منتبهة للغاية" لمخاطر التضخم.

تكلفة اقتراض

من جانبه، رأى الشريك المؤسس لأكاديمية "ماركت تريدر" الأمريكية لأسواق المال الدكتور عمرو عبده، أن هناك حذراً من تراجع الأسهم نظراً لأن أسعار الفائدة الخاصة ببنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو الأمر يمكنه أن يضغط على مؤشرات أسواق المال. 

وأكد أن من أضرار رفع أسعار الفائدة هو زيادة تكلفة اقتراض الأموال بالنسبة للشركات، ما يؤدي إلى انخفاض استقرار التدفق النقدي وتقليل الأموال التي يمكن استثمارها مرة أخرى بالشركات المدرجة والتوسع في أعمالها ومبيعاتها. 

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل اقتراض الأموال أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين، ما يؤدي إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي والطلب، الأمر الذي يمكن أن يضعف توقعات أرباح الشركات المدرجة ويقلل  من حماس المستثمرين حيال شراء الأسهم.

مراكز شرائية

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، لـ"معلومات مباشر"، أن محضر الفيدرالي الذي أوضح الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة  لم ينفِ احتمال حدوث الخفض ما بين 3 و4 مرات خلال العام ككل 2024، وهو الأمر الذي يرجح اتجاه الأسواق لتحقيق تراجعات على المدى القريب وارتفاعات جديدة وقياسية على المدى المتوسط الآجل.

وأكد أن أي هبوط يمكن حدوثه في أسواق الأسهم بصفة عامة فرصة جيدة لتحسين وتعديل المراكز الشرائية، لما ينتظر الأسواق من انتعاش مع بدء عكس السياسة النقدية لدى الفيدرالي، والذي أصبح من المؤكد حدوثه بعد مارس القادم مما سيوفر سيولة هائلة رخيصة ستدفع الأسواق لتحقيق قمم جديدة.

من جانبه، أشار محمد  عطا، عضو مجلس إدارة شركة “الصك” لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، إلى أن البورصة المصرية ستظل في مقدمة أسواق المنطقة في التقدم مع فارق خفض العملة، متوقعا أن ينشط أداء البورصات على المستوى السنوي لا سيما مع بحث حائزي الأموال عن الاستثمار بعائد أعلى من فوائد البنوك وخصوصاً بمصر وسط الاتجاه المتوقع للفيدرالي للخفض بعد مارس المقبل.

تراجع مؤقت

وترى أن معظم الاسواق الخليجية تخلت عن مكاسبها وعادت مؤشراتها للمنطقة الحمراء في جلسة الخميس اليوم بعج محضر الفيدرالي بشكل مؤقت، معتقداً عودتها مع الفترة القادمة لا سيما بالتزامن مع اعلان نتائج الاعمال للشركات المقيدة بالاسواق وبعد المراجعات الدورية لمؤشر الأسواق الناشئة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات: